هل أسماء الله الحسنى محصورة العدد ؟

يرى جمهور العلماء أن أسماء الله تعالى غير محصورة في تسعة وتسعين اسما، قال الإمام النووي رحمه الله في تعليقه : " واتفق العلماء على أن هذا الحديث " إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر"  ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى ، فليس معناه : أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين ، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة ، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء ، ولهذا جاء في الحديث الآخر : " أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو استأثرت به في علم الغيب عندك " ، وقد ذكر الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي عن بعضهم أنه قال : لله تعالى ألف اسم ، قال ابن العربي : وهذا قليل فيها . والله أعلم .

 وأما تعيين هذه الأسماء فقد جاء في سنن الترمذي وغيره في بعض أسمائه خلاف ، وقيل : إنها مخفية التعيين كالاسم الأعظم ، وليلة القدر ونظائرها . " أهـ. من شرح صحيح مسلم. وقد أيد كلام الإمام النووي رحمه الله قول الرسول صلى الله عليه و سلم في دعاء الحزن : " ... أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته احدا من خلقك ، او استاثرت به في علم الغيب عندك". رواه أحمد وهو حديث صحيح. فهذا الحديث يدل على أن لله أسماء أكثر من تسعة وتسعين .

معتقد أهل السنة و الجماعة في أسماء الله الحسنى :

واعتقاد أهل السنة والجماعة يمكن إجماله في النقاط التالية:

·         الإيمان بثبوت الأسماء الحسنى الواردة في القرآن والسنة من غير زيادة ولا نقصان.

·         الإيمان بأن الله هو الذي يسمي نفسه، ولا يسميه أحد من خلقه ، فالله عز وجل هو الذي تكلم بهذه الأسماء، وأسماؤه منه، وليست محدثة مخلوقة .

·         الإيمان بأن هذه الأسماء دالة على معاني في غاية الكمال ، فهي أعلام وأوصاف، وليست كالأعلام الجامدة التي لم توضع باعتبار معناها .

·         احترام معاني تلك الأسماء وحفظ مالها من حرمة في هذا الجانب وعدم التعرض لتلك المعاني بالتحريف والتعطيل .

·         الإيمان بما تقتضيه تلك الأسماء من الآثار وما ترتب عليها من الأحكام.

 

وبالجملة فإن أهل السنة والجماعة يؤمنون بأسماء الله إيمانا صحيحا وفق ما أمرت به نصوص القرآن والسنة ووفق ما كان عليه فهم سلف الأمة .

 

 

الأسماء الواردة في القرأن الكريم :

الكبير المتكبر الجبار العزيز المهيمن المؤمن السلام الرحيم الرحمن الله
الوهاب القهار القاهر الغافر الغفار الغفور المصور البارئ الخلاق الخالق
السميع المليك المالك الملك العلام العالم العليم الفتاح الرازق الرزاق
الشاكر الشكور العظيم الحليم الخبير اللطيف الحكيم الحاكم الحكم البصير
الأكرم الكريم الحسيب الحاسب المقيت الحافظ الحفيظ المتعال الأعلى العلي
الكفيل الوكيل المبين الحق الشهيد المجيد الودود الرب الواسع الرقيب
الصمد الأحد الواحد القيوم الحي الحميد المولى الولي المتين القوي
العفو التواب البر الباطن الظاهر الأخر الأول المقتدر القدير القادر
الفاطر القريب المحيط الوارث البديع الهادي النور الغني الكافي الرؤوف
القدوس الجلال و الإكرام الغالب ذو الفضل ذو الطول ذو المعارج المستعان النصير الناصر
                 
                 

الأسماء الواردة في الأحاديث النبوية :

 

المقدم - المؤخر السيد المحسن الجميل الطيب الشافي السبوح الرفيق

 القابض - الباسط

المسعر الوتر الستير  الحيِي  المنان  الحنان الديان

 

ما أعتبره البعض من أسماء الله الحسنى :

المتعالي الإله المعطي الجامع الباقي القديم المقسط المحصي المغني الرشيد
الوافي البرهان التام المنير الأبد المنتقم النافع الضار الصادق المعيد
              الواهب المنعم المبدئ